حملات جمعية AHAD خلال رمضان
في قلب كل جهد إنساني يقبع نبض العطاء وروح التكافل التي تعكس أسمى معاني الوجود الإنساني. حيث تبرز الحملات الخيرية كإحدى أشكال التعبير عن هذه الأخلاقيات العالية، دعوة لتخفيف الآلام وبث الأمل في حياة الكثيرين. في هذا الإطار، تقف جمعية الحياة لأفريقيا، شامخة بجهودها المبذولة وحملاتها المستمرة نحو تحقيق رسالتها الإنسانية. من أنحاء العالم إلى أحضان القارة السمراء، ننسج مقالنا بعنوان “الحملات الخيرية التي قامت بها جمعية الحياة لأفريقيا”، لنروي قصص التضامن التي تجلت في أبهى صورها من خلال هذه الجمعية، بما قامت به من مبادرات إنسانية تمتد بخيوط من الإحسان عبر الحدود والمحيطات.
حملة ١٠٠٠ مصحف
في رحلة الخير والنور، أطلقت جمعية AHAD حملة راقية بعنوان “١٠٠٠ مصحف”، تجوب بها ميادين العلم والمعرفة في أرجاء قارة أفريقيا، حيث تتواصل جهودها الدؤوبة في جمع المصاحف بهدف الوصول إلى عدد الألف. تسعى الجمعية، من خلال هذه المبادرة، إلى رفع راية الثقافة وتعزيز الوعي الديني، موفرةً للعديد من المجتمعات في أفريقيا سبيل الهداية والتعلم. وعلى الرغم من التحديات، ما زالت الجمعية متمسكة بعزيمتها، تخطو خطوات مستمرة نحو تحقيق هدفها، موثقة بذلك ملحمة من ملاحم التكاتف وسط أجواء محفزة للمعطاء والمتلقي على حد سواء.
حملة حفر “بئر الأقصى لنا”
تحت شعار “بئر الأقصى لنا”، تواصل جمعية AHAD مسيرتها الخيّرة في قلب قارة أفريقيا، حيث أطلقت حملة إنسانية لحفر بئر بنية الفرج على إخواننا في غزة. تهدف هذه الحملة إلى توفير مصدر دائم ومستدام للماء النظيف لأهالي النيجر الذين يعانون من شح المياه الصالحة للشرب.. لا يزال باب استقبال التبرعات مفتوحًا، إذ تدعو الجمعية القلوب الرحيمة والأيدي البيضاء للمساهمة في إتمام هذا المشروع النبيل، مؤكدة أن كل لبنة في هذا البناء الخيري تضمن سقيا مباركة لأشخاص يعانون من شح المياه.
مشروع السلال الغذائية
في ظلال الشهر الفضيل، تطل علينا جمعية AHAD بمبادرة تعاونية لا تقل بريقًا وعطاءً عن الأيام المباركة التي نعيشها. تهدف الحملة إلى إضفاء بعدًا آخر على شهر رمضان لدى الصائمين المحتاجين، عبر دعمهم بسلال غذائية متكاملة تحتوي على مستلزماتهم اليومية من الأطعمة الأساسية، بالإضافة إلى تنظيم إفطارات جماعية تجمع الأسر وتوثق روابط المحبة والإنسانية. تُعد هذه الحملة خطوةً في دربٍ طويلٍ من الجهود الخيرية، إذ تُسهم كل سلة غذائية في رسم البسمة على وجوه الصائمين وتقديم شعاع من النور في حياتهم، مؤكدة على قيم التكافل والأخوة التي تُعلّمنا إياها قيم شهر رمضان الكريم.
مشروع العقائق و النذور
مع حلول شهر رمضان المبارك، يتسابق المحسنون والمتعففون لإطلاق العنان لأمواج الخير وتحقيق التقرب الإلهي بأشكال العبادة المختلفة. في هذا الإطار، تبرز جمعية AHAD للأعمال الخيرية بمشروعها القيّم “مشروع العقائق والنذور”، الذي يستهدف تعزيز مفهوم توزيع العقائق والنذور في القارة الأفريقية خلال الشهر الفضيل. تفتح الجمعية الباب لمن يرغب في أداء هذا الركن الروحي، بحيث يتم ذبح الأضاحي وفق الشريعة الإسلامية وتوزيعها على الأسر المحتاجة، مانحين إياهم فرصة للإفطار على ما تيسر من قوت يومهم. إنه فعل يسمو بالنوايا ويضاعف الأجر، لا سيما في شهر الرحمة والغفران، وتسعى الجمعية جاهدة لإستمرارية هذا النفع، مع دعوة الجميع للمشاركة والتبرع، مؤكدة على أن باب التبرع لهذا المشروع ما زال مفتوحًا، ليمتد نفعه عبر الأيام المتبقية من الشهر الكريم.
رمضان شهر الخير والعطاء، يتجلى فيه الشعور بالإحسان والتراحم بين الناس، ويُعتبر التبرع خلاله من أرقى مظاهر التكافل الاجتماعي. في رمضان، يزداد وعي الأفراد بأهمية العطاء، فالتبرع، سواء كان عينيًا أو ماديًا، يسهم في تخفيف عبء الحياة عن كاهل الفقراء والمحتاجين في دمشق وخارجها. يفتح بابًا من الرزق للمتبرع نفسه، وفق ما تؤكده العديد من النصوص الدينية التي تحض على الصدقة وتجعل منها معالجًا لكثير من المشكلات الاجتماعية. التبرع في رمضان ينعكس إيجابيًا على المجتمع بأكمله، فهو ينشر ثقافة التعاون ويعزز من روابط التكافل، مما يعين على بناء مجتمع أكثر تماسكًا وتضامنًا.
يمكنكم زيارة موقع جمعية AHAD لتعرف على المزيد من المشاريع التي تقدمها
مقالات ذات صلة:
فوائد الزكاة الاجتماعية والاقتصادية
انضم إلينا في رسالتنا عبر تبرعك