بعد دخول الحرب عامها الثاني، تفاقمت معاناة النساء في السودان بشكل كبير، إذ أصبحن يواجهن تحديات كبيرة مع النزوح واللجوء، بالإضافة للعنف الجنسي بسبب النزاع.
أصبح الوصول للخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية، التعليم، والمياه النظيفة أمرًا صعبًا بسبب الحرب، مما جعل من الصعب الحصول عليها.
العنف الجنسي ونساء السودان
مع استمرار الحرب، هناك تزايد في حالات الاغتصاب والعنف الجنسي ضد المرأة السودانية، الأمر الذي أدى لحدوث حالات حمل غير مرغوبة بالإضافة إلى أمراض نفسية.
هناك ارتفاع كبير وملحوظ في حالات الانتحار لدى النساء في السودان بسبب الصدمة النفسية التي تسببها هذه الاعتداءات. ضحايا هذه الأزمة ولّدت بين النساء وصمة اجتماعية، مما جعلهن يمتنعن عن الإبلاغ عما تعرضن له، أضف الى ذلك الصعوبات في عدم قدرة النساء على الوصول إلى خدمة الإجهاض الآمن، الأمر الذي جعل الوضع أكثر صعوبة عليهن.
انعدام الرعاية الطبية والنفسية
الرعاية الطبية والنفسية أصبح الحصول عليها أمرًا بالغ الصعوبة تواجهه النساء في السودان بسبب تدهور الوضع الأمني الذي أدى لتدمير المرافق الصحية، غياب هذه الخدمات الأساسية يفاقم من معاناة النساء ويجعلهن أكثر عرضة للأمراض والمشكلات الصحية والنفسية، في وقت حاجتهم الماسة إلى الدعم والرعاية.
المرأة في السودان تكافح لتعيش
عدد لا بأس به من النساء مسؤولات عن تأمين الغذاء لأسرهن. أدى ذلك الصراع إلى تعطيل أحد أهم مصادر الدخل التي يعتمدن عليه، الزراعة، ما تسبب في نقص الغذاء وارتفاع أسعار المواد الأساسية، مما زاد من معدل الفقر والاعتماد على المساعدات الإنسانية، في جمعية الحياة لأفريقيا برنامج التنمية والتطوير خاص تم اطلاقه لمساندة وتسهيل سبيل العيش.
واجهت النساء في السودان تحديات إضافية جراء الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات التي تزيد من صعوبة الظروف المعيشية وتفاقم الأزمات الإنسانية.
دور جمعية الحياة لأفريقيا
إن معاناة النساء في السودان تستدعي تضافر الجهود لتوفير احتياجات المرأة الأساسية في السودان ، التي تساهم في التخفيف من وطأة الأزمات التي يواجهنها في ظل استمرار النزاع.
في إطار جهودنا المستمرة، تواصل جمعية الحياة لأفريقيا تقديم المساعدة للنساء المتضررات اللواتي يعانين بسبب الحرب. ندعو الجميع إلى المساهمة في تخفيف المعاناة من خلال التبرع ودعم رسالتنا.
شاهد أيضاً: الحياة لأفريقيا تُوزع وجبات غذائية على النازحين بالسودان