واحدة من أكبر التحديثات التي تواجه سكان السودان في المناطق الريفية النائية، أزمة المياه في ظل الظروف القاسية يضطر السكان للسير لأكثر من 14 كيلومتر يومياً لجلب المياه، مما يضع النساء والأطفال في مواجهة مخاطر صحية وحسدية ونفسية، وهذا يمتد الى جميع جوانب الحياة، اذ يُحرم الأطفال من التعليم والنساء من المشاركة الإجتماعية.
رحلة شاقة لجلب المياه
يسير آلاف السكان في السودان مسافات طويلة يومياً في رحلة شاقة ومتعبة، للوصول لأقرب مصدر مياه، عبر مسارات وعرة وتحت أشعة الشمس الحارقة، حمل المياه والتنقل فيها في ظل تلك الظروف القاسية، أثقل كاهل السكان وعرضهم لإرهاق شديد غير الآلام الجسدية الشديدة، فهم يضحون بوقتهم في سبيل الحصول على بعض المياه التي تروي عطشهم.
التأثيرات الصحية والنفسية نتيجة نقص المياه
نقص المياه في السودان تحدياً مؤلماً، نتيجة لعدم توقر المياه النظيفة، اذ يعاني السكان من انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه، مثل التيفوئيد والكوليرا، والذي يصيب النسائ والأطفال بشكل خاص، هذه الأزمة خلقت ضغوطاً نفسية كبيرة على السكان، يعيشون في حالة قلق يومياً من كيفية توفير المياه في اليوم التالي.
ضغط المسؤوليات على النساء
تتعرض النساء لضغط مسؤوليات إضافية، حيث يقضين ساعات طويلة في جمع المياه، هذا يحرمهن من فرص المشاركة في المجتمع أو العمل لدعم أسرهن، وحرمان الأطفال من فرصة الحصول على التعليم، مما يعزز من دائرة الفقر ويقلل من فرص تحسين مستوى المعيشة.
شاهد أيضاً:
جمعية الحياة لأفريقيا: دور حيوي في توفير المياه
تعمل جمعية الحياة لأفريقيا وسعياً لتخفيف العبء بجدية على حفر آبار مياه في المناطق النائية بالسودان، لتوفير المياه للسكان وتقليل معاناتهم اليومية، نجحنا في توفير المياه النظيفة لمئات الأسر، مما ساهم في تحسين حياة السكان في السودان وخاصة النساء والأطقال وتحسين مستواهم النفسي والمعيشي.