تواجه النساء في أفريقيا تحديات يومية تتراوح بين النزاعات المسلحة، الفقر المدقع، وتغير المناخ الذي يؤثر على الزراعة والمعيشة، بسبب الظروف القاسية أصبحت الخياطة وسيلة تمكين بارزة تمكن النساء من بناء حياتهن من جديد وتوفير دخل ثابت يعينهن على تجاوز المحن، والتي لم تعد مجرد وسيلة للرزق، بل أصبحت رمزًا للصمود والإبداع.
الخياطة ملاذ النساء في ظل الأزمات
تعتمد النساء في أفريقيا على الخياطة لمواجهة غياب الفرص الاقتصادية، خصوصًا في المناطق الريفية والمناطق التي تضررت بفعل النزاعات، يساعدهن هذاعلى التوفيق بين مسؤولياتهن الأسرية والمهنية، رغم انخفاض تكلفة البدء في هذا المجال إلا الأمر غير ميسر للعديد من النساء، رغم أنه لا يتطلب سوى ماكينة خياطة وبعض الأقمش.
فضل الخياطة في حياة المرأة الإفريقية
الخياطة ليست مجرد مصدر دخل، بل هي وسيلة تعيد للمرأة الإفريقية كرامتها وثقتها بنفسها، إذ تتمكن النساء من توفير التعليم والرعاية الصحية لأطفالهن، الخياطة تمنح النساء فرصة لإظهار إبداعهن وتجعل منهن عنصرًا فاعلًا في بناء مجتمعاتهن.
شاهد: قصة نجاح فتاة من ليبيا في دولة تشاد
كيف يمكن دعم المرأة الإفريقية في مجال الخياطة؟
دعم النساء الإفريقيات في هذا المجال يتطلب عدة خطوات:
- التدريب والتأهيل: توفير دورات تدريبية في التصميم والخياطة لتحسين مهارات النساء وزيادة تنافسية منتجاتهن.
- توفير المواد الخام: الأقمشة والخيوط
- توفير ماكينات خياطة: الذي يساعد المرأة الأفريقية على بداية مشروعها الخاص.
شاهد: أزمة الجوع في السودان
دور جمعية الحياة لأفريقيا في تمكين النساء
تعمل جمعية الحياة لأفريقيا على تمكين المرأة الإفريقية من خلال برامج شاملة تهدف إلى تلبية احتياجاتهن الاقتصادية والاجتماعية، من خلال ورش عمل ودورات تدريبية في الخياطة، يمنح النساء المهارات التي تساعدهن على تحويل حرفتهن إلى مصدر دخل، كما تحرص على تعزيز التعاون بينهن من خلال إنشاء مجموعات عمل تشجع على تبادل الخبرات والإبداع.
تبرز قصة فتاة ليبية عاشت في تشاد واستفادت من دورات الخياطة التي وفرتها جمعية الحياة لأفريقيا، وذلك بفضل المهارات المكتسبة والدعم المستمر، تمكنت من تأسيس مشروعها الخاص، قصة نجاحها ألهمت العديد من النساء في مجتمعها، والذي يعتبرمثالاً كيف يمكن تحويل المحن إلى فرص من خلال العمل الجاد والدعم الصحيح..