رحلة باسيدو من الوثنية إلى النور

قصة اسلام باسيدو

نشأ باسيدو في بيئة بعيدة عن تعاليم الدين الإسلام، رغم ميلاده وسط عائلة مسلمة، ولكن ظروف الحياة قست عليه أجبرته على العيش بعيدًا عن عائلته منذ صغره، اذ تربى على الوثنية وارتبط بممارسات السحر، وأدمن شرب المسكرات وعاد إليها مرارًا بعد كل إفاقة.

بداية التغير في حياة باسيدو

قصة اسلام باسيدو

عندما بدأت جمعية الحياة لأفريقيا بالتعاون مع مؤسسة International Aid Campaig  بناء مسجد الجامع في قرية بوواري تيمي ببنين، وقع الاختيار على موقع قريب جدًا من منزل باسيدو، وأثناء وضع حجر الأساس، اقترب أحد أئمة القرية من باسيدو وقال له بحزم: “يا باسيدو، هذا المسجد سيكون بالقرب منك، وهو لك لتبدأ الصلاة فيه والعناية به.”

كانت كلمات الإمام جريئة وغير مألوفة بالنسبة لباسيدو، وقف متأملًا للحظات، مندهشًا من ثقة الإمام، لكنه في نهاية المطاف وافق على دعوته.

رسالة الإمام وصداها في قلب باسيدو

عاد باسيدو إلى منزله وهو يحمل كلمات الإمام في ذهنه، وكأنها رسائل تحمل معنى أعمق، وصف هذه الكلمات بأنها “رسالة من الأسلاف”، وكأنها دعوة للتغيير وإعادة النظر في حياته التي انحرفت عن مسارها.

لقاء باسيدو بصديقه المسلم

لم يكتفِ باسيدو بالتفكير وقرر زيارة صديقه المسلم المقيم في قرية بوانري المجاورة، وأخبره بكل ما حدث يوم وضع حجر الأساس وبالأفكار التي بدأت تشغل باله.
استمع الصديق بانتباه ثم قال:
“هذه ليست رسالة من الأسلاف، بل من الله سبحانه وتعالى، إنها دعوة للعودة إلى الطريق المستقيم، فلا تدع أحدًا يسبقك إلى الصلاة في هذا المسجد.”

كانت هذه الكلمات بمثابة طمأنينة لقلب باسيدو ودعوة لاتخاذ خطوة جديدة في حياته.

شاهد : قصة نجاح فتاة من ليبيا في دولة تشاد

 توبة باسيدو واعتناقه الإسلام

قصة اسلام باسيدو

عاد باسيدو إلى منزله بقلب مطمئن وعزم صادق. اتخذ قراره بدخول الإسلام وأخبر عائلته وأبناءه عن هذه الخطوة الجديدة في حياته.

وفي يوم افتتاح المسجد، وقف باسيدو أمام الإمام، ونطق بالشهادتين، معلنًا توبته وندمه على سنوات الضياع التي عاشها، كانت لحظة فارقة في حياته، حيث بدأ مسارًا جديدًا يملؤه الإيمان والنور.

تحولت حياة باسيدو من الظلام إلى النور بفضل رسالة صدرت من قلب محب ودعوة صادقة من إمام آمن بإمكانية التغيير، أصبح المسجد الجديد ليس فقط مكانًا للصلاة، بل نقطة انطلاق لبداية حياة جديدة مليئة بالهداية والبركة.

تأملوا كم من القرى في إفريقيا ما زالت تنتظر بصيص أمل مثل هذا المسجد، هناك آلاف الأشخاص الذين قد تكونون سببًا في تغيير حياتهم، يمكن لكل مساهمة بسيطة أن تكون بداية لرحلة نور جديدة في حياة شخص آخر، تمامًا كما حدث مع باسيدو...

تبرع الآن

 

Your Title Goes Here

المحادثة
! تواصل معنا 💬
AHAD
مرحبا 👋