أزمة المياه في أفريقيا من أخطر التحديات التي تواجه قارة إفريقيا التي تزخر بالمجاري المائية العظيمة، لكنها تعاني في الوقت نفسه من قلة المياه الصالحة للشرب، وسط تناقضٍ صارخ بين وفرة الموارد المائية وقلة الاستفادة منها، يعيش ملايين السكان في حالة عطشٍ دائم، في ضوء الشح في الثورة المائية الذي يعاني منه قاطني إفريقيا، نسلط لكم الضوء على أهم المجاري المائية في إفريقيا وعن حقيقة ما هي أسباب ندرة المياه؟
أزمة المياه في أفريقيا
تمتلك قارة أفريقيا بشكل عام حوالي 9% من الموارد المائية العذبة في العالم و16% من تعداد سكان العالم، وتشمل أنهارها الكونغو وزمبيزي والنيل والنيجر، وتحوي ثاني أكبر بحيرة في العالم بحيرة فيكتوريا، وتعدّ هذه القارة بالرغم من ذلك ثاني أكثر القارات جفافًا حيث يعاني ملايين السكان فيها من نقص المِياه على مدار العام، لعدة أسباب:
- إشكاليات في التوزيع غير المتكافئ للسكان، والطفرات السكانية وسوء إدارة الإمدادات.
- التباين الكبير في أنماط هطول الأمطار في أماكن وأزمنة مختلفة من القارة.
- معدلات تبخر للمياه عالية في بعض أجزاء إفريقيا، والتي تؤدي لانخفاض نسب هطول الأمطار.
- حدوث تقلبات كبيرة جدًا في جميع الخصائص المناخية والموارد المائية بين السنوات وخلال السنة الواحدة.
المجاري المائية في إفريقيا
تعد القارة الأفريقية من القارات الغنية بالمجاري المائية وأشهر ما حوته من أنهار الكونغو والنيجر وزمبيزي والنيل، حيث يمثّل نهر الكونغو لوحده 30% من الموارد المائية للقارة الأفريقية الذي يسكنه 10% فقط من سكان إفريقيا في حين تستحوذ أنهار أخرى على 10% من مجموع المياه المتدفقة.
ومن الجدير بذكره أيضاً تعدد الموارد المائية العابرة للحدود الافريقية يغني المجاري المائية في إفريقيا من الأنهار ومستودعات المياه الجوفية والبحيرات، ويشمل حوالي 75% من جنوب الصحراء الكبرى 53 مستجمع نهري دولي تعبر حدود عديدة.
شاهد: معاناة النساء والأطفال في مواجهة أزمة المياه في السودان
ما هي أسباب ندرة المياه في أفريقيا؟
تتعلق أزمة المياه في أفريقيا بشكل أساسي بقلة مصادر المياه وأسباب أخرى كثيرة سنتناولها فيما يلي، حيث ترجع ندرة المِياه عالميًا في الجوهر إلى عدم التوافق الزمني والجغرافي بين توافر المياه العذبة والطلب عليها.
وتعد الزيادة في عدد سكان العالم، وتغيير أنماط الاستهلاك، وتحسين مستويات المعيشة، والتوسع في الزراعة المروية من بين القوة الرئيسية الدافعة لزيادة الطلب العالمي على المِياه.
وفي نفس إطار البحث، المِياه أحد الموارد ذات الأهمية المتزايدة، وينظر في إدارتها الآن على أنها أكثر المخاطر التي تهدد استمرارية العمل ونموه على جميع الأصعدة، ما هي أسباب ندرة المياه؟ نذكر أيضاً:
- التغير المناخي.
- الزيادة السكانية.
- بدء نضوب المِياه الجوفية.
- البنية التحتية السيئة.
- السعر الخاطئ للمياه.
شاهد: أزمة الجوع في السودان
ما هي المخاطر الناجمة عن ندرة مياه الشرب؟
هل فكرت يوماً عند فتح أحد علب المشروبات الغازية، من أين يأتي الماء بداخلها؟
تخيل أن الهند اختارت جمع مياه الأمطار ومعالجتها ثم تعبأتها، وفي جزر المالديف عالجوا مياه البحر، في محاولة منهم لتوفير حلول للحيلولة دون الوقوع في التهلكة.
التضخم السكاني يغزو العالم مصحوبا بارتفاع درجات الحرارة، مما يزيد الضغط على موارد المياه العذبة المتاحة، فهل خطر لك ما هي المخاطر الناجمة عن ندرة مياه الشرب؟
تشير الإحصائيات إلى أن الطلب العالمي على المياه الصالحة للشرب سيزداد بنسبة 55 % ما بين عامي 2000 و2050، والسبب الرئيسي هو الزراعة التي تستهلك % من المياه العذبة في العالم، وبحلول عام 2035 يجب زيادة إنتاج الطعام بنسبة 69 % ليلبي احتياجات النمو السكاني.
كيف يمكن حل مشكلة أزمة المياه في أفريقيا؟
العديد من المناطق الريفية او النائية في أفريقيا تعاني من عدم توفر المياه، وصعوبة في الحصول عليه، يدفع ذلك العديد من السكان للمشي لمسافات بعيدة بالكيلومترات، للحصول على ما يسقيهم ويروي عطشهم وعطش اطفالهم، تبذل الحياة لأفريقيا جهودًا للمساهمة في التخفيف من آثار أزمة المياه الصالحة للشرب وتعزيز الأمن المائي في القارة من خلال حفر الآبار والذي كان له التأثير الكبير في حياة السكان في السودان، هل تريد معرفة تكلفة حفر بئر صدقة جارية في أفريقيا؟
دور جمعية الحياة لأفريقيا في مواجهة أزمة المياه
تلعب جمعية الحياة لأفريقيا دورًا محوريًا في التخفيف من حدة أزمة المياه التي تعصف بمناطق شاسعة من أفريقيا، تركز الجمعية على حفر الآبار وتجهيزها لتوفير مياه صالحة للشرب للمجتمعات الريفية والنائية، سعياً لتعزيز الأمن المائي وتحسين جودة الحياة عبر توفير مصادر مياه نظيفة ومستدامة.
سؤال شائع/ ما اسباب نقص المياه في العالم؟
ترجع ندرة المياه عالميًا في جوهرها إلى عدم التوافق الجغرافي والزمني بين الطلب على المياه العذبة وتوافرها: وتعد زيادة عدد سكان العالم، وتحسين مستويات المعيشة، وتغيير أنماط الاستهلاك، والتوسع في الزراعة المروية من بين القوة الرئيسية الدافعة لزيادة الطلب العالمي على المياه