عندما توفي أبو سارة، ترك أمها مع ثلاثة أطفال وبدون دخل ثابت. بالإضافة إلى ذلك، كانت أم سارة تعاني من مشاكل صحية وكان يجب عليها دفع تكاليف العلاج. تضطر أم سارة للعمل بشكل غير منتظم وفي وظائف غير مأمونة لتتمكن من تأمين احتياجات أطفالها والعلاج اللازم لها.
بعد وفاة أم سارة، لم يبقَ للأطفال أي دعم، وواجهوا صعوبات في تحمل تكاليف الحياة الأساسية مثل الطعام والملابس والإيجار. عانت سارة بشكل خاص كونها الابنة الكبرى، وكان يجب عليها الاعتناء بأشقائها وتوفير الرعاية الأساسية لهم.
مع وصولها لسن الدراسة، وجدت سارة أنه لا يمكنها الاستمرار في التعليم بسبب صعوبات التمويل. وقد شعرت باليأس والإحباط بسبب هذا الوضع الصعب الذي تواجهه. لكنها لم تفقد الأمل، وقررت البحث عن جمعيات خيرية تقدم دعمًا للأيتام.
هذا هو الوقت الذي تعرفت فيه سارة على جمعية الحياة لأفريقيا، والتي كانت جاهزة لدعمها وتوفير الدعم اللازم لها للحصول على تعليم جيد. بفضل هذا الدعم، تمكنت سارة من إكمال دراستها الثانوية والحصول على شهادة البكالوريا، وبعد ذلك انتقلت للدراسة في الجامعة.
كتبت لنا سارة هذه الكلمات تقول:
أنا سارة، كنت يتيمة في نيجيريا، وقد كانت حياتي تجربة صعبة ومليئة بالمصاعب. لم أكن أعرف كيف سأحصل على الطعام والملابس والمأوى. كنت أعيش بمفردي في حالة من العزلة واليأس، حيث كانت لحظات الأمل نادرة.
لم تكن لدي الفرصة للذهاب إلى المدرسة، ولم أتمكن من الحصول على التعليم الذي يستحقه كل طفل. كنت أحلم بأن يكون لدي مستقبل أفضل، لكن هذا الحلم كان صعب المنال في ظل ظروفي الصعبة.
ولكن، تغير كل شيء عندما تعرفت على جمعية الحياة لأفريقيا. كانوا يقدمون دعمًا كاملاً للأيتام الذين يواجهون ظروفًا صعبة، وأنا كنت واحدة منهم. استفدت من برنامجهم الخاص برعاية الأيتام، الذي أتاح لي فرصة الذهاب إلى المدرسة والحصول على التعليم الذي كنت أحلم به.
بفضل هذا الدعم الكامل، لم أعد أشعر باليأس والعزلة التي كنت أعاني منها سابقًا. وفي كل يوم، كنت أشعر بالأمل والتفاؤل لأنني أدرس وأتعلم، وكنت على طريق الوصول إلى أحلامي.
وبتدريج، أصبحت قادرة على الاعتماد على نفسي، فقدمت العديد من الجهود والأعمال الجادة حتى تمكنت من تحقيق حلمي في أن أصبح رائدة أعمال ناجحة.
والآن، أرغب في دعم الآخرين الذين يعانون من الأوضاع الصعبة كما كنت أعاني أن