شهر رمضان هو شهر الخير والعطاء الذي تتجلى فيه أسمى معاني الإنسانية، يفتح هذا الشهر أبوابه لكل شخص يبحث عن فرصة لمساعدة الآخرين ورسم الابتسامة على وجوه المحتاجين، من أبرز الأعمال التي يتسابق المسلمون إليها في رمضان هي إفطار الصائم، الذي يحمل بين طياته أجرًا عظيمًا وأثرًا عميقًا على حياة الكثيرين.
فضل إفطار الصائم في رمضان
إفطار الصائم ليس مجرد عمل مادي، بل هو عبادة عظيمة تحمل ثوابًا كبيرًا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : “من فطر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا”.
هذه الكلمات البسيطة تحمل رسالة عميقة، يشير الحديث إلى أن افطار الصائم يمنحك ثوابًا يعادل أجر الصائم نفسه، دون أن يُنقص ذلك من أجره شيئًا، إنها دعوة مفتوحة للعطاء، وحافز قوي لكل مسلم ليكون سببًا في إدخال السرور على قلوب إخوانه في هذا الشهر المبارك.
شاهد: سعر العقيقة في الجمعية الخيرية
لماذا نحرص على إفطار الصائم؟
– التكافل الاجتماعي: رمضان فرصة لمد جسور المحبة بين أفراد المجتمع، وإفطار الصائم يعزز من روح التضامن والتكاتف.
– تحقيق أجر عظيم: ليس فقط إطعام جائع، بل هو سبيل لنيل الأجر المماثل للصيام.
– إدخال السرور على قلوب المحتاجين: فالصائم المحتاج الذي يجد من يوفر له وجبة إفطار يشعر بالأمان والاطمئنان.
– تعزيز القيم الإنسانية: إفطار الصائم يعبر عن الرحمة والتسامح ويبرز القيم النبيلة التي يدعو إليها الإسلام.
شاهد:مشاريع صغيرة لحل مشكلة البطالة في السودان
هل إفطار الصائم يُعد صدقة؟
إفطار الصائم يُعد صدقة عظيمة، بل هو من أرقى صور الصدقات في شهر رمضان المبارك، يُعتبر تفطير الصائم صورة من صور الصدقة الجارية التي يمتد أجرها، لأن النبي ﷺ قال: في هذا الحديث “من فطر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا”، تأكيد على أن من يساعد الصائم على إكمال صومه ينال أجر الصيام نفسه دون أن يتأثر أجر الصائم، يكون إفطار الصائم عملًا مضاعف الثواب والأثر، يجمع بين الأجر الأخروي والسعادة الدنيوية برؤية أثر العطاء على حياة الآخرين.
جهود جمعية الحياة لأفريقيا في إفطار الصائمين
في ظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها الكثيرون في القارة الإفريقية، تتضاعف الحاجة إلى مثل هذه المشاريع الإنسانية، إذ أطلقت جمعية الحياة لأفريقيا مبادرة إفطار الصائم التي تهدف إلى الوصول إلى آلاف العائلات الفقيرة وتقديم وجبات إفطار وسحور لهم طوال شهر رمضان.
شهر رمضان هو فرصة عظيمة لتغيير حياة الآخرين، بإفطارك لصائم لن تقدم فقط وجبة طعام، بل ستزرع الأمل، وتُخفف معاناة أسرة، وتحصد أجرًا عظيمًا عند الله، لنجعل رمضان هذا العام مختلفًا، ولنكن شركاء في نشر الخير وإسعاد المحتاجين مع كل وجبة تُقدم، هناك حياة تتغير.
