فيضانًا مدمرًا غمرَ أجزاءً كبيرة من مدينة مايدغري في نيجيريا صباح يوم 10 سبتمبر 2024، متسببًا في أزمة إنسانية أثرت على أكثر من 300,000 شخص، حدث الفيضان نتيجة الامطار مما أدى لاختراق في سد آلو، ما أدى إلى تشكل فيضانات واسعة النطاق، فأجبر آلاف العائلات على النزوح وألحق الضرر بالبنية التحتية الأساسية.
تدهور الوضع الإنساني وسط الجهود المستمرة للإغاثة
أصبحت المساعدة الطارئة ضرورة قصوى مع تفاقم الوضع المتسارع، أدى ذلك لتعطل الخدمات الأساسية وتأثر المنازل، الطرقات، والجسو، أضف لذلك تضرر شبكات الاتصالات والكهرباء، وتعمل فرق الاستجابة للطوارئ على مدار الساعة في محاولة لتقديم الدعم الإنساني، إلا أن حجم الكارثة فاق الموارد المتاحة، ما استدعى مناشدات واسعة عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتقديم إغاثة عاجلة للمتضررين من الفيضان في دولة نيجيريا.
تعاون المؤسسات الإنسانيه في ظل هذه الازمة
تعاونت جمعية الحياة لأفريقيا مع مؤسسة Humaniti ومؤسسة Bariş للاستجابة للمناشدات الواردة من المخيمات المؤقتة داخل مايدغري كان أبرزها مخيم (باكاسي)، الذي يستضيف حوالي 50,000 شخص وقدمت العديد من المساعدات منها الطرود الغذائية، اذ قامت السلطات الحكومية بإجلاء السكان من المناطق المتضررة إلى مناطق أكثر أمنًا.
شاهد: الحياة لأفريقيا تُوزع وجبات غذائية على النازحين بالسودان
زيارة حاكم ولاية بورنو وتوزيع المساعدات
في يوم الأحد 29 سبتمبر 2024، قامت جمعية الحياة لأفريقيا بزيارة حاكم ولاية بورنو، البروفيسور باباغانا أومارا زولوم، لتقديم الدعم الإنساني للمتضررين. وتم تخصيص 330 سلة غذائية (1650 مستفيدًا)، و200 سلة صحية (1000 مستفيد)، بالإضافة إلى توزيع أدوية على المستوصفات الحكومية (5000 مستفيد).
إشادة وتعاون السلطات المحلية وزعماؤها
جرى توزيع المساعدات تحت إشراف لجنة الإغاثة الحكومية، وبمباركة الشيخ بورنو، أعلى زعيم تقليدي في الولاية، الذي أعرب عن شكره وتقديره للجهود الإنسانية المبذولة لتخفيف معاناة المتضررين، مع التركيز على تقديم الدعم للنساء والأمهات اللاتي لديهن أطفال ورضّع.
جمعية الحياة لأفريقيا تدعو الجميع إلى الوقوف إلى جانب آلاف العائلات المتضررة في شمال نيجيريا التي فقدت منازلها وممتلكاتها جراء الفيضانات، وتؤكد على الحاجة الملحة إلى مواصلة تقديم الدعم الإنساني وتخفيف معاناة المتضررين من الكوارث.