انطلقت حملة “أغيثوا السودان” بهدف دعم الأسر المتضررة من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، وسط ظروف صعبة يعيشها السكان نتيجة النزوح ونقص الغذاء والمياه.
وبفضل دعمهم الكريم، نجحت الحملة في جمع ما يزيد عن 10,000 دولار خلال فترة وجيزة، لتتحول المساهمات إلى خطوات ميدانية حقيقية يقودها فريق الجمعية في الميدان.
الفريق الميداني والانطلاق نحو السودان

وبعد عامين من الحرب، توجّه فريق الجمعية يترأسه د. معتصم أبو الكاس، ورافقه أ. عبد الله عيسى، في مهمة إنسانية تحمل الأمل إلى المناطق الأكثر تضررًا داخل السودان.
ويعمل الفريق على دعم الأسر التي فقدت مساكنها بسبب النزاعات الأخيرة، في إطار استجابة عاجلة للحاجة الإنسانية الملحّة.
رسالة إنسانية تتجدد في الميدان

أكد د. معتصم أبو الكاس أن هذه الحملة تأتي امتدادًا لجهود الجمعية المستمرة في دعم المتضررين في إفريقيا، مضيفًا: “نحن نعمل منذ فترة طويلة في السودان، الظروف لم تتيح لنا ان نحضر بأنفسنا، وبعد عامين من الحرب نأتي الى هذه الأرض الطيبة بجانب إخواننا وأحبابنا من باب رد الجميل القليل ولن تكون بإذن الله الزيارة الأخيرة.”
كما شدّد أ. عبد الله عيسى على أهمية استمرارية العمل الميداني، موضحًا أن “وجود الفريق بين الناس ومشاركتهم معاناتهم هو ما يصنع الأثر الحقيقي على الأرض.”
وفاء بالوعد بعد مؤتمر السودان
أوضحت الجمعية أن هذه الزيارة تأتي وفاءً للوعد الذي قطعته بعد مؤتمر “كن صوتًا للسودان” 2024 في مدينة إسطنبول، بأن تبقى إلى جانب الشعب السوداني في محنته، وتعمل بكل إمكانياتها لتقديم العون والمساندة رغم التحديات وظروف الحرب.
تمثل هذه الخطوة رسالة واضحة بأن العمل الإنساني لا يتوقف حتى في أصعب الظروف.
شفافية في العمل وأثر ملموس على الأرض

تحرص جمعية الحياة لأفريقيا على توثيق جميع مراحل تنفيذ الحملة، من خلال الصور والتقارير الرسمية التي تُنشر تباعًا عبر موقع الجمعية ومنصاتها الرقمية ويعكس هذا النهج التزام الجمعية بالشفافية والمصداقية في إيصال المساعدات إلى مستحقيها بأفضل الطرق، كما وأكدت الجمعية أن حملتها تستهدف الوصول إلى آلاف العائلات في مختلف المناطق المتضررة من أجل المساهمة في تخفيف معاناتهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
ويواصل فريق جمعية الحياة لأفريقيا أعماله ضمن حملة “أغيثوا السودان”، حيث تم تنفيذ أول مشروع ميداني في مخيم الكرامة 800 عائلة تستفيد من أول مشاريع حملة أغيثوا السودان.
رغم النجاح الذي حققته حملة أغيثوا السودان، لا تزال الحاجة كبيرة في السودان، حيث تعاني آلاف الأسر من نقص الغذاء والمياه والدواء.
وتدعو جمعية الحياة لأفريقيا جميع أصحاب الأيادي البيضاء إلى مواصلة دعم الحملة لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى المزيد من المحتاجين.




