السودان

عدد السكان: 43,849,234
مؤشر التنمية البشرية: 0.508
مشاريع المياه: 27
مشاريع التغذية: 27

الوضع الانساني في السودان

السودان

نتيجة للصراع الذي اندلع في الخرطوم في 15 أبريل، فر عشرات الأشخاص عبر الحدود السودانية إلى تشاد وباقي البلدان المجاورة. ومع انتشار العنف إلى عدة مواقع في منطقة دارفور، قدر أن حوالي 30.000 شخص قد عبروا بالفعل من السودان إلى الأراضي التشادية، كما توقع الناشطون الإنسانيون استمرار ارتفاع هذه الأعداد. وفقًا للتقييمات الأولية، يعيش النازحون، ومعظمهم من النساء والأطفال، في ظروف محفوفة بالمخاطر على طول الحدود، وينامون في ملاجئ مؤقتة تحت الأشجار وقد قاموا بنصب الخشب والقش وتغطيته بمختلف الأقمشة ليحتموا به.

 

الاحتياجات الأكثر إلحاحًا هي المأوى والمواد الغذائية وغير الغذائية، وخاصة الناموسيات والبطانيات، بالإضافة إلى أنشطة الحماية المحددة لتلبية الاحتياجات العاجلة للأطفال المعرضين للخطر والنساء إلى جانب المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية. (WASH). تعمل الجهات المعنية بالشأن الانساني بشكل وثيق مع السلطات التشادية لتنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ بما فيها مؤسسة الحياة لأفريقيا

ماذا تفعل مؤسسة الحياة لأفريقيا في السودان؟

صورة لفريق الحياة لأفريقيا مع العائلات النازحة في كفرن – 21 أبريل 2023

مع بداية الأسبوع الثاني للصراع انتقلت فرقنا من العاصمة أجمينا – تشاد الي المدينة كفرن بعد التنسيق مع السلطات المحلية لتبدأ بتنفيذ خطة الإغاثة العاجلة. بدأ الفريق أولا بمحاولة لعمل دراسة للاحتياج في المخيمات رغم الاعداد الهائلة والوضع الفوضوي لتحرك النازحين الذي استمر لمدة شهر بشكل يومي كما أن تأخر السلطات المختصة بدراسة الاحصائيات ونشر الاحصائيات اللازمة عثر العمل الاغاثي للفريق وبطأ من سرعة الاستجابة العاجلة.

بتكاتف جهود الجهات الإنسانية وشركاء مؤسسة الحياة لأفريقيا الداعمين استطعنا توصيل المساعدات الأولية بعد يومين حيث تم توزيع الوجبات الساخنة والمواد الغذائية على النازحين.

في اليوم الموالي وبعد تأمين الأغطية والفرش قام فريقنا بتوزيع هذه الأخيرة على المتضررين كما استمررنا في تقديم الدعم الغذائي في نفس الوقت.

التحديات والعقبات التي واجهتنا ميدانيا

عدسة الحياة لأفريقيا – أبريل 2023

حصر الاحتياج كان مرحلة صعبة لاستمرار توافد النازحين بشكل يومي ولغياب تدخل الجهات المختصة لغاية ثالث أسبوع.

قلة السلع وارتفاع الأسعار. مع محاولة فريقنا تأمين السلع من الأماكن القريبة للحدود للتقليل من مصاريف النقل فقد واجه صعوبات كبيرة في إيجاد المواد أولا خاصة وأن ندرة السلع كان سببا لغلائها الفاحش.

التدخل الضعيف في الميدان. حيث قدر عدد المنظمات الإنسانية التي تدخلت بحلول شهر من الأزمة 6 جهات فقط.

فئة النساء والأطفال هي الأكثر تضررا وحساسية وتستدعي تدخلا خاصا.

كما أن الاحتياج الكبير والملح لكل أنواع المساعدات غذائية كانت أو غير غذائية يدعو لتكافل الجهود أكثر من الشكل الحالي.

أكبر الاحتياجات التي تستمر لغاية يومنا هذا في مخيمات النزوح

صورة لفريق الحياة لأفريقيا يوزع الناموسيات في مخيم كفرن – مايو 2023

المأوى والخيم المضادة للماء ويزداد هذا الاحتياج مع حلول موسم الأمطار في الحدود التشادية.

الفرش والحصير والأغطية رغم أن المنظمات الخيرية تبدي جهودا كبيرة في هذا الإطار لكن الاحتياج شديد والاف العائلات مازالت لم تستفد من هذه المساعدات لليوم.

استمرار الدعم الغذائي من الوجبات الساخنة والسلال الغذائية وبشكل يومي وعاجل لغاية صنع حلول مستدامة أكثر فبعض العائلات التي قابلناها كانت تعيش على وجبة واحدة يوميا أو أقل.

 الدعم النقدي فمن أهم أنواع الإغاثة العاجلة هو تسليم مبالغ لهؤلاء المتضررين مما يمنحهم نوعا من الاستقلال والامان الذاتي.

النظر في حلول مستدامة من الأن لكي يتم تأمين المأوى وكل الاحتياجات للنازحين طيلة فترة بقائهم في البلاد.

صور التقطتها عدسة الحياة لأفريقيا